العماوى باشا Admin
عدد المساهمات : 4411 تاريخ التسجيل : 05/01/2009
| موضوع: رسالة إلى المعلمين الأحد أبريل 26, 2009 12:13 pm | |
| إنه لمن دواعي سروري أن أتوجه إليكم من قلب أحبكم قبل أن يراكم ولم لا ؟
ألستم أمل هذه الأمة وجيلها المنشود ؟ ألستم الزهور التي تنبت لتنشر العطر في العالمين ؟
ألم تعقد الأمة عليكم آمالها في تأسيس جيل فريد ؟
فيا أيها المعلم الظامئ للمجد التليد .... يا أيتها الأمة الحيرى على مفترق الطريق ....
تعالوا : لنمسح من قاموس الأذلاء كلمة انحناء ولنسّطر على جبين الشرفاء
( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله )
قديما كتب أحد أساتذتنا على باب المدرسة لافتة تقول :
فرب صغير قوم علموه سما وحمى المسومة العرابا فعلم ما استطعت لعل جيلا يأتي يفعل العجب العجابا
فقل لي بربك يا عزيزي :
هل عرفتْ الدنيا أنبل منكم وأرحم أو أجل وأعلم أو أنقى وأكرم
فأنتم والله حملة مشاعل الهداية تعيدون الأمة إلى عهد صلاح الدين وخالد وتخوضون بها لجج المعارك
هؤلاء أبناء الأمة أمانة في أعناقكم :
فعلموهم كيف يحترمون الكبير ... ويعطفون على الصغير ... وكيف يكون المسير ...
اجعل أخي الحبيب من تلميذك : سندا لك عند الله وزادا يبلغك المقيل وردءا يصدقك
وصدق والله رسولكم صلى الله عليه وسلم إذ يقول :
( إنما بعثت معلما )
فاستبقوا الخيرات فاستبقوا الخيرات فاستبقوا الخيرات هلا سألتم أنفسكم
سؤالا عن دورنا الحقيقي ... الحق والحق أقول :
إننا أمام عقبة كئود وفتن كقطع الليل المظلم تجعل الحليم حيرانا
هذه أمتنا دفعت إليكم بفلذات أكبادها في انتظار بصيص النور
وعمل الخير الذي تساهمون به في بناء جيل ...
وتوعية أمة وإيقاظ همة وصدق والله شاعر الإسلام شوقي إذ يقول :
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا أعلمت أشرف أو أجل من الذي يبني وينشئ أنفسا وعقولا؟ سبحانك اللهم خير معلم علمت بالقلم القرون الأولى
هذا نداء الحق يقرع سمعنا إلى كل مربي فاضل :
شغلته الهموم وعركته السنون ولبى نداء الله ورسله ...
إلى الذين تستغفر لهم الحيتان في البحار حتى الملائكة لتستغفر لمعلمي الناس
الخير إلى كل هؤلاء نتوجه بقلوب خالطها الحب ومشاعر غمرها الإخلاص...
ننصح لهم ونقول :
إن لديكم الكثير وهذه الأمانة شجرة وافرة الأفنان في حاجة إلى بذل وعطاء ...
فهلموا ... علموا أبناء الأمة فلعلّ منهم من يعيد مجدنا التليد ويجدد ما صنعه بالأمس
علماء صالحون وآباء وجلون :
مشى الطاووس يوما باختيال فقلد شكل مشيته بنوه ألم تدري أبانا كل حي يقلد فى الخطى من أدبوه وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه
وهذه مني لكم يا حملة الرسالات :
قبلة حانية أطبعها على جبينكم وعقدا نظيما أتوج به أعناقكم لكم منا كل تقدير واحترام ومحبة وإعزاز
فألقوا في روع أبنائكم حب هذا الدين وأدركوا بقية من خير تؤجروا وتثابوا
ولكم في النهاية منزلة الزعامة بين العالمين وفي النهاية لا أقول إلا ما قال نبي الله شعيب :
( وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي
إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب ) هود 89 | |
|