العماوى باشا Admin
عدد المساهمات : 4411 تاريخ التسجيل : 05/01/2009
| موضوع: التفكير أساسيات ومبادئ السبت مارس 28, 2009 2:07 pm | |
| مقدمة : دببت للمجد والساعون قد بلغوا جهد النفوس وألقوا دونــه الأزرا فكابد المجد حتى مل أكـثرهم وعانق المجد من أوفى ومن صبرا لا تحسب المجد تمراً أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الـصبرا
إن التفكير أهم مجالات تكوين شخصية الإنسان ، لذلك حينما يدرب الإنسان على إدارة عجلة ذهنه ، وزيادة سرعة هذه العجلة لكي يستطيع مواكبة التطور المعرفي والتكنولوجي ، فإننا سوف نحقق توليف شخصية مكيفة سوية تسير بالثقة والأمن وهي تسير في كرادورات وممرات القرن الحادي والعشرين . والجديد بالذكر أن التفكير الإبداعي لا يمكن أن يكون نتاج لليوم والليلة ، وإنما يحتاج إلى أيام وليالي بل إلى أشهر وسنين من أجل الوصول إلى هذا التفكر الذي يتمناه كل إنسان . وما يحاول الوصل إليه مقدم هذه الورقة هو إعطاء ومضات حول التكفير وتعريفه وأنماط التفكير ومهارات التفكير ومنطلقات التفكير والتدريب على التفكير الإبداعي ثم مكونات التفكير وأخيرا وليس أخراً نبذه عن تلخيص كتاب القبعات الست وهو إعطائنا طريقة للتفكير الجديد.
التعريف : يمثل التفكير أعقد نوع من إشكال السلوك الإنساني، فهو يأتي في أعلى مستوياته العقلي. كما يعتبر من أهم الخصائص التي تميز الإنسان عن غيره من المخلوقات وهذا السلوك ناتج عن تركيب الدماغ لديه وتعقيده مقارنة مع تركيبه البسيطة عند الحيوان . واستطاع الإنسان من خلاله أن يتميز عن الحيوان بقدرته على تحديد الهدف من سلوكه . وأدى هذا التعقيد إلى تعدد تعريفاته وتعدد اتجاهاته حسب ما وفرته الأدب النفسي التربوي ومنها الآتي : 1) يعرفه ماير : بأنه ما يحدث عندما يحل مشكلة معينة. 2) وتعرفه بار برا برسيسن : بأنه عملية معرفية معقده بعد اكتساب معرفة ما ، أو أنه عملية منظمة تهدف إلى اكتساب الفرد معرفة . 3) ويعرفه جون باريل : بأنه تجريب الاحتمالات ودراسة الإمكانيات عندما لا ندري ما العمل . 4) ويعرفه عبدا لحليم ، إن التفكير مفهوم افتراضي يشير إلى عملية داخلية تعزى إلى نشاط ذهني معرفي انتقائي قصدي موجه نحو حل مسألة ما أو اتخاذ قرار معين أو إشباع رغبة في الفهم أو إيجاد معنى أو إجابة عن سؤال ما ويتطور التفكير لدى الفرد تبعا لظروفه البيئية المحيطة به . 5) ويعرفه عبدالمعطي سويد ، أن التفكير عملية تتآزر فيها صور ومعان وخبرات ذهنية مختلفة تتم عبر الإدراك الحسي ، أي أننا ندخل المحسوس إلى إدراكنا . 6) ويرى مقدم هذه الورقة أن التفكير هي عملية معقدة تقوم على أسس معينة تبدأ باحتمالية خاصة مع مراعاة الإمكانيات الخاصة من أجل الوصل إلى هدف معين .
ومهما تكن التعريفات فقد قام سولسو بتحليل عملية التفكير مفترضا أنها : - تحدث داخليا في الدماغ أو النظام المعرفي ، ويستدل عليها من السلوك الظاهر . - تشتمل على مجموعة من العمليات المعرفية في النظام المعرفي . - تؤدي إلى السلوك الذي حل مشكلة ما أو هو موجه نحو الحل . أنماط التفكير : يعرف نمط التفكير : بأنه مجموعة من الأدوات التي تميز الفرد . والتي تعتبر دليلا على كيفية استقباله للخبرات التي يمر بها في مخزونه المعرفي ويستعملها للتكيف مع البيئة المحيطة . وقد قدم ( ما ير ) أنواعاً من أنماط التفكير مرتكزاً على العمليات العقلية الموصلة إلى النتيجة وهذه الأنماط هي : - التفكير بالمحاولة والخطأ ( السلوكي الترابطي ) . - التكفير بإعادة بناء الموقف ( سلوك حل المشكلات ) - التفكير الاستقرائي . - التفكير الاستنباطي.
فيما افترض أنماط أخرى للتكفير استنادا إلى العمليات الذهنية المستخدمة تارة ومنها نتائج تارة أخرى منها: - التفكير بالمحاولة والخطأ . - التفكير الخرافي . - التفكير بعقول الغير . - التفكير العلمي .
والسؤال المطروح هو لماذا تختلف أنماط التفكير ؟ والسبب يعود لاختلاف الأهداف والمواقف والمدخلات الذهنية ويمكن تحديد مبرر اختلاف أنماط التفكير لدى الأفراد بالآتي : 1) يختلف الأفراد في الأشياء التي ينتبهون لها . 2) تختلف أنشطة الخلايا العصبية وعددها لدى الأفراد. 3) يختلف الاهتمامات التي تتطلب المعالجة الذهنية . 4) اختلاف الخبرات واختلاف الأهداف يتطلب استخدام أنماط تفكير مختلفة . 5) اختلاف ظروف التنشئة التي يتعرض لها الشخص تطور اتجاهات تفكيرية مختلفة 6) تختلف قدرات الأفراد اختلافا تجعلهم يطورون نتائج تفكيرية مختلفة . | |
|
العماوى باشا Admin
عدد المساهمات : 4411 تاريخ التسجيل : 05/01/2009
| |
العماوى باشا Admin
عدد المساهمات : 4411 تاريخ التسجيل : 05/01/2009
| |
العماوى باشا Admin
عدد المساهمات : 4411 تاريخ التسجيل : 05/01/2009
| موضوع: رد: التفكير أساسيات ومبادئ السبت مارس 28, 2009 2:10 pm | |
| التفكير المعرفي : مهاراته : 1 ـ مهارات التركيز : * توضيح ظروف المشكلة . * تحديد الأهداف . 2 ـ مهارات جمع المعلومات : * الملاحظة : وتعني الحصول على المعلومات عن طرق أحد الحواس أو أكثر . * التساؤل : وهو البحث عن معلومات جديدة عن طريق إثارة الأسئلة . 3 ـ التذكر : * الترميز : ويشمل ترميز وتخزين المعلومات في الذاكرة طويلة الأمد . * الاستدعاء : استرجاع المعلومات من الذاكرة طويلة الأمد .
4 ـ مهارات تنظيم المعلومات : * المقارنة : وتعني ملاحظة أوجه الشبه والاختلاف بين شيئين أو أكثر . * التصنيف : وضع الأشياء في مجموعات وفق خصائص مشتركة . * الترتيب : وضع الأشياء أو المفردات في منظومة أو سياق وفق أسس معينة .
5 ـ مهارات التحليل : * تحديد الخصائص والمكونات والتمييز بين الأشياء . * تحديد العلاقات والأنماط ، والتعرف على الطرائق الرابطة بين المكونات .
6 ـ المهارات الإنتاجية / التوليدية : * الاستنتاج : التفكير فيما هو أبعد من المعلومات المتوافرة لسد الثغرات فيها . * التنبؤ : استخدام المعرفة السابقة لإضافة معنى للمعلومات الجديدة ، وربطها بالأبنية المعرفية القائمة . * الإسهاب : تطوير الأفكار الأساسية ، والمعلومات المعطاة ، وإغناؤها بتفصيلات مهمة ، وإضافات قد تؤدي إلى نتاجات جديدة . * التمثيل : إضافة معنى جديد للمعلومات بتغيير صورتها ( تمثيلها برموز ، أو مخططات ، أو رسوم بيانية ) . 7 ـ مهارات التكامل والدمج : * التلخيص : تقصير الموضوع وتجديده من غير الأفكار الرئيسة بطريقة فعالة . * إعادة البناء : تعديل الأبنية المعرفية القائمة لإدماج معلومات جديدة . 8 ـ مهارات التقويم : * وضع محكَّات : وتعني اتخاذ معايير لإصدار الأحكام والقرارات . * الإثبات : تقديم البرهان على صحة ، أو دقة الادعاء . * التعرف على الأخطاء : وهو الكشف عن المغالطات ، أو الوهن في الاستدلالات المنطقية ، والتفريق بين الآراء والحقائق . التفكير فوق المعرفي : ظهر هذا النوع من أنواع التفكير في بداية السبعينات ليضيف بعدا جديدا في مجال علم النفس المعرفي ، وفتح آفاق واسعة للدراسات التجريبية ، والمناقشات النظرية في موضوعات الذكاء والتفكير والذاكرة والاستيعاب ومهارات التعلم . تعريفه : اختلف المتخصصون في دراسة تعليم التفكير في وضع مفهوم محدد للتفكير فوق المعرفي ، ورغم اختلاف هذه التعريفات إلا أننا نجد تقاربا واضحا في المضمون ، ومن أهم التعريفات ، وأكثرها شيوعا الآتي : التفكير فوق المعرفي : عبارة عن عمليات تحكم عليا ، وظيفتها التخطيط والمراقبة والتقييم لأداء الفرد في حل المشكلة ، أو الموضوع . * هو قدرة على التفكير في مجريات التفكير ، أو حوله . * هو أعلى مستويات النشاط العقلي الذي يبقي على وعي الفرد لذاته .
مهارات التفكير فوق المعرفية : أولا ـ التخطيط : ومهارته هي : 1 ـ تحديد الهدف ، أو الشعور بوجود مشكلة ، وتحديد طبيعتها . 2 ـ اختيار استراتيجية التنفيذ ومهاراته . 3 ـ ترتيب تسلسل الخطوات . 4 ـ تحديد الخطوات المحتملة . 5 ـ تحديد أساليب مواجهة الصعوبات والأخطاء . 6 ـ التنبؤ بالنتائج المرغوب فيها ، أو المتوقعة .
ثانيا ـ المراقبة والتحكم : مهاراته : 1 ـ الإبقاء على الهدف في بؤرة الاهتمام . 2 ـ الحفاظ على تسلسل الخطوات . 3 ـ معرفة متى يتحقق هدف فرعي . 4 ـ معرفة متى يجب الانتقال إلى العملية التالية . 5 ـ اختيار العملية الملائمة تّتْبع في السياق . 6 ـ اكتشاف العقبات والأخطاء . 7 ـ معرفة كيفية التغلب على العقبات ، والتخلص من الأخطاء .
ثالثا ـ التقييم : ومهارته هي : 1 ـ تقييم مدى تحقيق الهدف . 2 ـ الحكم على دقة النتائج وكفايتها . 3 ـ تقييم مدى ملائمة الأساليب التي استخدمت . 4 ـ تقييم كيفية تناول العقبات والأخطاء . 5 ـ تقييم فاعلية الخطة وتنفيذها .
قبعات التفكير الست : لقد حاول الكاتب إدورد دي بونو أن يصنف التفكير إلى قبعات من حيث أن كل إنسان عندما يفكر يحاول أن يضع ما يناسبه من هذه القبعات من أجل الوصول إلى التفكير الصحيح وحاول مقدم هذه الورقة أخذ منها مقتطفات مع العلم أن الكتاب جيد ويوجد منه باللغة العربية ترجمة خليل الجيوسي.
الغرض من قبعات التفكير الست : القيمة الأول لقبعات التفكير الست هي تحديد الأدوار ، ومن أهم معوقات التفكير الدفاع عن الأنا المسؤوله عن غالبية الأخطاء العملية للتفكير . وتتيح لنا القبعات أن نفكر ونقول آراءنا دون تجريح الأنا . القيمة الثانية : هي توجيه الانتباه . فإذا أردنا أن يكون تفكيرنا أكثر من مجرد ردود أفعال ، يجب أن يكون لدينا طريقة لتوجيه الانتباه لمظهر تلو آخر . وهكذا فإن قبعات التفكير الست تفتح لنا المجال لتركيز انتباهنا إلى ستة مظاهر مختلفة للموضوع . أما الخاصية الثالثة فهي الملاءمه . إذا تتيح لنا رمزية القبعات الست طريقة ملائمة لسؤال الآخرين وأنفسنا أن يكونوا إيجابيين أو سلبيين ، مبدعين أو غير مبدعين أو عاطفيين ..... الخ . القيمة الرابعة فهي وضع قواعد اللعبة ، والناس بطبيعتهم يجيد ن تعلم قواعد اللعبة وهذا يفسر براعتهم في استخدام وسائل الحياة لخدمتهم .
أولا : القبعة البيضاء : حقائق وأرقام : تصور جهاز كمبيوتر يعطيك الحقائق والأرقام التي تطلبها . فالكمبيوتر محايد وموضوعي وغير متحيز . ولا يطرح تفسيرات أو آراء عندما يرتدي المفكر قبعة تفكير بيضاء ، فعلية تقليد الكمبيوتر . ويتوجب على طالب المعلومات أن يستخدم أسئلة محددة ومركزة للحصول على معلومات أو لتعبئة فجوات المعلومات . علميا هناك نوعان من المعلومات ، الأول يشتمل على حقائق مجربة ومثبتة ، وهي حقائق من الدرجة الأول . والنوع الثاني يتضمن حقائق من المعتقد أنها صحيحة ولكنها لم تخضع للتجربة حتى الآن ، وتعتبر حقائق من الدرجة الثانية . هنالك سلسلة احتمالات تبدأ باستخدام ( دائما صحيح ) وتنتهي ب ( غير صحيح ) وهناك مستويات بينهما مثل ( وعلى العموم بعض الأحيان وبين الفينة والأخرى ) ويمكن تصنيف المعلومات من هذا القبيل ضمن قبعة التفكير البيضاء ، شريطة استخدام ( إطار ) يبين أنها ترجيحات أو احتمالات قوية . يعتبر تفكير القبعة البيضاء اتجاها ونظاما ويحاول المفكر أن يكون حياديا وموضوعيا في طريقة عرضه للمعلومات . قد يطلب منك ارتداء القبعة البيضاء وبإمكانك طلب ذلك من الآخرين وباستطاعتك ارتداءها أو خلعها حسب اختيارك . اللون الأبيض يرمز إلى الحياد وعدم الانحياز . | |
|
العماوى باشا Admin
عدد المساهمات : 4411 تاريخ التسجيل : 05/01/2009
| موضوع: رد: التفكير أساسيات ومبادئ السبت مارس 28, 2009 2:11 pm | |
| ثانيا : القبعة الحمراء : العواطف والمشاعر : إن ارتداء القبعة الحمراء يتيح للمفكر القول ( هذا شعوري حول الموضوع ) وكذلك تضفي شرعية للعواطف والمشاعر والأحاسيس كجزء مهم في التفكير . وتجعل القبعة الحمراء الأحاسيس مرئية بحيث تصبح جزءا من خريطة التفكير ونظام القيم الذي يحدد الطريق على الخريطة . كما تعطي القبعة الحمراء الطريقة السهلة للمفكر للتحول من حالة الشعور وإليها بطريقة سهلة . وتتيح القبعة الحمراء للمفكر أن يستكشف مشاعر الآخرين عندما يطلب رأيهم باستخدامها ، وعندما يستخدم المفكر قبعة حمراء فلا داعي إلى محاولة وضع تبريرات للمشاعر أو أسس منطقية لها . وتتضمن القبعة الحمراء نوعين من الشعور : الاول : العواطف العامة مثل الخوف والكره والحب وغيرها . الثاني : الأحكام المعقدة التي تتدخل في المشاعر والأحاسيس مثل الحدس والحس الداخلي والتذوق والإحساس ، تذوق الجمال ، وأنواع غير مرئية من الأحاسيس . ويندرج ضمن قبعة التفكير الحمراء أي أحساس يمكن قياسه .
القبعة السوداء : ما الخطأ فيها : يرتكز تفكير القبعة السوداء بشكل رئيسي على تقييم الأمور سلبيا . ويقوم المفكر الذي يرتدي القبعة السوداء بلفت الانتباه إلى الأخطاء ، وإلى عدم موافقة خبرة ما أو معرفة لفكرة معينة . كما يشير مفكر القبعة السوداء إلى أسباب عدم صلاحية فكرة ما من الناحية العملية . كما يبين مخاطر الفكرة ، وكذلك يشير إلى الأخطاء في تصميم ما . ولا يعتبر تفكير القبعة السوداء نزاعاً أو خلافاً ، ولا يجب النظر إليه كذلك ، بل هو محاولة موضوعية لوضع العناصر السلبية على الخريطة . ( قد يلفت تفكير القبعة السوداء الأنظار إلى الأخطاء في أسلوب التفكير والطريقة نفسها ) . ويقوم تفكير القبعة السوداء بمقارنة فكرة ما مع الماضي بمعرفة مدى التطابق ما هو معروف مسبقاً ، كما يمكن أن يسلط الضوء على فكره في المستقبل لمعرفة ما سيحدث من أخطاء أو فشل . وكذلك يطرح تفكير القبعة السوداء أسئلة سلبية ، كما لا يجوز أن يستخدم تفكير القبعة السوداء لإخفاء الأحاسيس السلبية التي يجب أن تستفيد من القبعة الحمراء . ويترك التقويم الإيجابي لقبعة التفكير الصفراء ، وفي حالة الأفكار الجديدة يجب استخدام القبعة الصفراء قبل القبعة السوداء .
القبعة الصفراء : التأمل الإيجابي : يعتبر تفكير القبعة الصفراء إيجابيا وبناء ، واللون الأصفر يرمز لأشعة الشمس والتفاؤل والوضوح . ويركز تفكير القبعة الصفراء على التقييم الإيجابي تماماً كما يركز تفكير القبعة السوداء على التقييم السلبي . ويشتمل تفكير القبعة الصفراء سلسلة تتراوح بين ما هو منطقي وعملي من جهة ، وما هو أحلام وخيالات وآمال من جهة ثانية . ويبحث تفكير القبعة الصفراء عن القيمة والفائدة ، ويشجعها . كما يطرح مبدأ التفاؤل ولكنه لا يعتدي به ، شريطة تحديد أنواع التفاؤل الأخرى . وهو تفكير بناء وتوالدي وتصدر منه المقترحات الملموسة والعملية حيث يجعل الأشياء تعمل . وهدف قبعة التفكير الصفراء هي الفعالية والبناء . وعلاوة على ذلك فهو تأملي وتدبيري وينتهز الفرص ويبحث عنها ويسمح بالأحلام والتصورات . ولا يهتم تفكير القبعة الصفراء بالشعور بالنشاط والخفة فقط كما في القبعة الحمراء ، ولا بابتكار أفكار جديدة كما في القبعة الخضراء .
القبعة الخضراء : التفكير الإبداعي البناء وسعة الأفق : ترمز قبعة التفكير الخضراء للإبداع والابتكار . ويقوم الشخص الذي يرتديها باستخدام مصطلحات التفكير الإبداعي ، ويقوم الأشخاص الذين معه بالتعامل مع المخرجات على أساس أنها إبداعية ومبتكرة . والأمر الأمثل هو أن يقوم المفكر والمستمع بارتداء قبعات التفكير الخضراء في آن واحد . يرمز اللون الأخضر للخصب والنماء وقيمة البذور . ويشكل البحث عن بدائل العنصر الأساسي في تفكير القبعة الخضراء ، فلا داعي للذهاب إلى ما وراء المعروف والواضح والكافي . ويتوقف المفكر باستخدام التوقف الإبداعي لكي ينظر إلى البدائل في أي مرحلة من المراحل . ولا يوجد هناك سبب لهذا التوقف . ويستخدم مصطلح الحركة في تفكير القبعة الخضراء ليحل محل إصدار الأحكام . ويبحث المفكر في التقدم من فكرة من أجل الوصول إلى فكرة جديدة . كما يعتبر الاستفزاز والاستثارة من أسس قبعة التفكير الخضراء ويرمز لذلك بكلمة ( بو ) . وتنقلنا الحركة والاستثارة خارج الأنماط الاعتيادية في التفكير . وهناك العديد من الطرق والوسائل المستخدمة للحفز والاستثارة منها طريقة الكلمة العشوائية .
القبعة الزرقاء : ضبط التفكير : القبعة الزرقاء هي قبعة التحكم والتنظيم التي ينظم صاحبها التفكير نفسه . أنها قبعة التفكير حول التفكير اللازم لاستكشاف الموضوع . ومفكر القبعة الزرقاء يشبه قائد الفرقة الموسيقية أو قائد المنظمة التجارية ، حيث هو الذي يطلب استخدام تفكير القبعات الأخرى . ويحدد مفكر القبعة الزرقاء المواضيع التي سيتوجه التفكير حولها ويحدد مركز القضية ، ويعرف المشاكل ويصوغ الأسئلة ويحدد الواجبات والمهام التفكيرية اللازمة تنفيذها . وتفكير القبعة الزرقاء بمراقبة التفكير والتأكد على إتباع قواعد اللعبة وإيقاف الجدل والإصرار على إتباع خارطة التفكير ، وبذلك يفرض النظام ويمكن لتفكير القبعة الزرقاء المقاطعة وطلب استخدام تفكير قبعة أخرى ، أو إتباع خطوات متسلسلة في عمليات التفكير . وعلى الرغم من تخصيص شخص واحد للقيام بتفكير القبعة الزرقاء ، إلا أن هذا الدور متاح لأي شخص ليتقدم باقتراحات وتعليقات القبعة الزرقاء .
الغرض من طريقة قبعات التفكير الست : إن الغرض من مفهوم قبعات التفكير الست هي إتباع طريقة تفكير واحدة في الوقت الواحد . بدلا من القيام بكل شيء في نفس الوقت ويشبه ذلك طباعة الألوان ، حيث يتم طباعة كل لون على حدة ثم تتحد جميع الألوان . وقد صمم ( إدورد بونو ) طريقة قبعات التفكير الست لنقل التفكير بعيدا عن طريق الجدل التقليدية إلى اسلوب رسم الخرائط ، مما يجعل التفكير عملية من مرحلتين : الأول : رسم الخريطة . الثاني : اختيار مسار على هذه الخريطة . فإذا كانت الخريطة جيدة يتضح أفضل المسارات ، وكما في تشبيه الطباعة تقوم كل قبعة بوضع نمط من التفكير على الخريطة . ولا يقول السيد بونو إن القبعات الست تشمل جميع عناصر وأنماط التفكير الممكنة ولكنها تعالج الأنماط الرئيسية ولا ينصح السيد بونو بارتداء قبعة في كل لحظة من لحظات التفكير . إن استخدام القبعة يعطي الصفة الرسمية للاجتماع ويحدد قوانين اللعبة وأنظمتها التفكيرية . ويدرك أي مشارك في اللعبة هذه القوانين إن التفكير المركز يصبح أكثر فاعلية ، فبدلا من إضاعة الوقت في الجدل والنقاش المتشعب ، يتم استخدام مدخل منظم رسمي ورشيق لإدارة النقاش والاجتماعات . وتكمن أهمية هذه القبعات كما يراها مقدم هذه الورقة أنها تهتم بتقسيم وتوزيع أدوارا للتفكير .
وفي الختام هذا ما كان في جعبتي وما استخرجته من قبعتي البيضاء وحاولت أن أصل إليها من خلال قبعتي الخضراء ، وأقدم لكم نصيحة من قبعتي الصفراء جربوا القبعات الست بأنفسكم وسوف تجدون الفرق هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... منقول
المراجع : 1) إدوارد دي بونو ، 2001 ، قبعات التفكير الست ، المجمع الثقافي ، أبو ظبي ، الإمارات العربية المتحدة ، ترجمة خليل الجيوسي . 2) الكسندر روشكا،1989، الإبداع العام والخاص، ترجمة: غسان أبو فخر، الكويت، مكتبة عالم المعرفة،. 3)ايزيس رضوان: دراسة تجريبية لفعالية برنامج في تنمية التفكير الناقد لدى كلية التربية,جامعة عين شمس,دراسات المناهج وطرق التدريس,القاهرة,2000. | |
|